ما بين «حلقات» القرآن الكريم ودوائر» الهندسة المدنية وبصائر» الذات الفتية بنى صروح «السيرة» من لبنات «التخصص» وجنى طموح «المسيرة» من ومضات» الاختصاص».
انتشى حظوة «الهمم» فكان الموجه والراعي في «الاحتفاء» بالفرقان وامتطى صهوة «القيم» فظل الوجيه والساعي أمام «الاحتذاء» بالبيان.
امتلك «قامة» سامقة طالما أخفاها في «جلباب» التواضع وأبقاها في «حيز» الزهد مجللاً بدعوات «غيبية» ومكللاً بإضاءات «جهرية» أنارت له «طرق» الصلاح وصنعت له «فرق» الكفاح.
إنه رئيس جمعية خيركم لتحفيظ القرآن بجدة والخبير الهندسي المهندس عبدالعزيز حنفي أحد أبرز المهندسين والقياديين ورجال العطاء والخير في الوطن.
بوجه حجازي مستنير بالتقى ومسكون بالاستقامة، ومملوء بالابتسامة، وتقاسيم مكية بحكم «النشأة» تؤطرها علامات «المشيب» المختلط بالطيب والموشح بالتهذيب مع عينين تنبعان بالجد والود وملامح هادئة الطباع وشخصية واسعة الاطلاع تتجلى فيها معالم الخير وتنبع وسطها معاني الإحسان وكاريزما تتقاطر منها الأخلاق الحميدة والرؤى السديدة.. وأناقة تعتمر «البياض» ومحيا باسم مجلل بالوفاء ومكلل بالنقاء مع صوت جهوري تتقاطر منه لغة «فصحى» تتوارد منها عبارات «فصيحة» واعتبارات «حصيفة» وتتكامل فيها دلائل «الأيمان» ووسائل «الاستبيان» وتزهو وسطها موجهات «البر» وتعلو منها توجيهات «التقوى» وحضور «زاهي» في محافل «التتويج» وتواجد «باهي» في منصات «التكريم» ومسيرة مستفيضة بالعلم ومستنيرة بالعمل قضى حنفي من عمره عقودًا وهو يرسم «خرائط» القرار في مواقع «الصناعة» ويكتب «طرائق» الاستقرار في وقائع «التنمية» ويؤصل «خطط» الاقتدار في حلقات «التحفيظ» مهندساً متخصصاً ومسؤولاً حكومياً وقيادياً متطوعاً ورئيساً تنفيذياً وأميناً صادقاً ومؤتمناً وفياً في مجالات حكومية وخاصة وقطاعات رسمية وخيرية كان فيها «المخطط» وظل فيها «المنفذ» الذي ملأ مكانه وأبهر زمانه بسمات «القيادي» الناجح وصفات «الريادي» الناصح.
في مكة المكرمة وُلد عام 1946 في نهار معطر بالبشائر وتناقلت أسرته «القدوم» المبارك وامتلأت «مجالس» المكيين بالنبأ السار بمقدم «ضيف» جديد من أسرة «حنفي» الشهيرة بالنبل والمشهورة بالفضل.
تربى حنفي بين والدين كريمين أشبعا روحه صغيراً بعطايا «التدين» الباكر الذي وجه «بوصلة» طفولته شطر «الالتزام» فنشأ في أحضان «المعروف» وكبر تحت ظلال «العرفان» فظل ثاوياً في «أهل» اليقين متسلحًا بروح «تقية» استلهمت «الحسنى» وتشرفت بالمحاسن.
فقد حنفي والدته فوجد «التعويض» ونال «العوض» من أخته «الراحلة» عزة التي أهدته ماهية «الاعتزاز» وأوصلته إلى عتبات «الإنجاز» وردمت «فجوة» اليتم» بحظوة» القيم» التي ملأت بها وجدانه صغيراً فنال بها حظوظ «التقييم» في حياته كبيراً.
ركض حنفي مع أقرانه بين أحياء «الشبيكة» والحجون» والشامية» وتعتق روحه باكراً بأنفاس «السكينة» في مساءات «الطهر» في صحن الطواف وتسربت نفسه «نفائس» الروحانية في نهاريات» الذكر أمام الحطيم..
تشربت عروقه «البركة» من «شربات» زمزم فاغترف من «مشارب» الطمأنينة وانصرف إلى «مطالب» العلا.. فظل يرضخ لدوافع «ذاتية» منحته منافع «إيمانية» جناها في مقامات «الشرف» بالمكوث «عابداً» في جنبات الحرم المكي والانتهاء «راشداً» في مسالك البيت العائلي.
أحب «القرآن الكريم» وظل يعطر أسماعه بصوت «الحق» من مآذن البيت العتيق ويشبع عقله بصدى» الصلاة» أمام الكعبة المشرفة.. وظل يطرق أبواب الاشتياق للحفظ والانجذاب للتلاوة في «محافل» التعلم في المسجد الحرام.
أكمل حنفي تعليمه العام في مكة المكرمة وحصل على الثانوية العامة عام 1964م من ثانوية العزيزية. ثم التحق بجامعة NMSU في وحصل منها على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1969م.
عاد إلى أرض الوطن ضمن أوائل «البارعين» الذين صنعوا «النجومية» في سماء «النماء» حيث عمل بمركز الأبحاث والتنمية الصناعية التابع لوزارة التجارة والصناعة من عام 1970م كمسؤول عن المناطق الصناعية في المملكة.
انتقل للعمل في القطاع الخاصة حيث عام 1974 حيث أصبح عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة خلال الدورتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة (1982م - 1990م) وتم تعيينه كأمين عام الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة وتبادل السلع لدورة واحدة (1991م - 1994م).
ونظراً لكفاءته وتميزه فقد تم تعيينه عام 1993 في منصب القنصل الفخري لجمهورية المالديف بالمملكة العربية السعودية ولا يزال حتى تاريخه، واختير مديراً عاماً لمؤسسة البلاد للصحافة والنشر (1998م - 2000م).
وفي عام 1997 تم تعيينه رئيساً لمجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة «خيركم» وتم انتخابه في العديد من مجالس إدارات الجمعيات الخيرية، وشغل منصب أمين الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة وتبادل السلع لدروة واحدة «أربع سنوات».
عمل متطوعاً في هيئة الإغاثة الإسلامية وتولى مناصب عدة فيها من عام 1407 وحتى عام 1439هـ.
تم تكريمه بجائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لأعمال البر فرع المتطوعين لعام 2011م.
وحصل على شهادة تقدير من الدرجة الممتازة من منظمة التعاون الإسلامي عام 1996م، وتم تكريمه في مناسبات عدة.
كتب مقالات عدة في الصحف والمجلات في تخصصات الهندسة والعمل الخيري والتربية والإعلام، وشارك في عدد من اللقاءات التلفزيونية والإذاعية المباشرة والعديد من المؤتمرات، وحصل على عشرات الدورات المتخصصة وهو عضو فاعل ومؤسس في لجان وجمعيات ومجالس عدة. قام بتأليف كتاب «من وحي القلم» وله العديد من المشاركات والبحوث وأوراق العمل.
وكفارس أصيل ركض حنفي بأنفاس طويلة وبخطوات دؤوبة ليكون «وجهاً» اجتماعياً في عروس البحر الأحمر وأحد الشخصيات المؤثرة في متون «العمل» الخيري وشؤون «الوعي» الاجتماعي.
صنع حنفي «الضياء» في ماضي وحاضر ومستقبل جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة «خيركم «وأبقى «الإمضاء» شاهداً على «الاحتفاء» بالحافظين والاحتذاء بالمكرمين.. محولاً «الجمعية» الموقرة إلى «أنموذج» للفخر وموطن» للاعتزاز في البرامج والأنشطة والتخطيط والتنفيذ.
عبدالعزيز حنفي.. مهندس الخير ومؤنس الفكر وأنيس الذكر في «سجلات» التأثير ومقامات» الأثر.